الرئيسية
أحدث الصور
دخول
التسجيل
النظام البيئى الارضى
علمنا سابقا ان البيئات الارضية اكثر تنوعا نظا لتباين الظروف الطبيعية كالمناخ وطبيعة التربة والغطاء النباتى
• تقسم البيئات الارضية الى عدد من الوحدات أو النظم الايكولوجية الكبرى تتوزع على سطح الارض كأحزمة عريضة( الاحزمة الارضية ) تبدأ عند القطبين بمنطقة التندرا شديدة الرطوبة قليلة الاحياء وتنتهى عند خط الاستواء بالغابات الاستوائية الكثيفة شديدة الرطوبة مزدحمة الاحياء ويتدرج بينهما الغابات الصنوبرية الى متساقطة الاوراق الى المراعى الخضراء ثم الصحراء.
النظام البيئى الصحراوى Desert Ecosystem
* تشغل الصحراء حوالى خمس اليابسة وتنتشر حول خط عرض 30 شمالا وجنوبا خط الاستواء فى شمال افريقيا ووسط اسيا والجزيرة العربية زامريكا الجنوبية واستراليا وهى مناطق شديدة الجفاف حيث يقل متوسط الامطار فيها عن 25 سم فى السنة .
* تقدر مساحة الصحراء الكبرى التى تمتد من المحيط الاطلنطى غربا الى البحر الاحمر شرقا بحوالى 3.5 مليون ميل مربع وتجمع اراضيها بين التراكيب الجبلية والكثبان الرملية والمسطحات الرسوبية
* تكاد تنعدم الحياة فى بعض مناطق الصحراء بينما يوجد العديد من الاحياء التى تتكيف لتتحمل الجفاف والحرارة نهارا والبرودة ليلا وكثرة العواصف وشدة الاضاءة
السلاسل الغذائية الصحراوية :
أ) تبدأ السلسلة الغذائية بالغطاء النباتى التى يمكن تقسيمه الى :
1- كساء خضرى مؤقت
2- كساء خضرى دائم
كساء خضرى مؤقت:
يكون فى شكل نباتات حولية تظهر عقب سقوط الامطار فى الشتاء فقط ثم تذبل وتتلاشى بعد ذلك تاركه بذورها فى التربة. وعلى ذلك فهى نباتات عادية ليست متخصصة للبيئة الصحراوية ولكن يرتبط وجودها بوجود الماء
كساء خضرى دائم :
يتكون من نباتات صحراوية حقيقة فى شكل أعشاب وشجيرات وأشجار معمرة تنمو متباعدة وتتميز بزيادة نسبة المجموع الجذرى عن المجموع الخضرى التى تصل فى بعض النباتات 80م فى المجموع الجذرى الى 3.5 م فى المجموع الخضرى .
تتميز الجذور الى نوعين فى النباتات الصحراوية الاول يمتد راسياً الى أعماق التربة لامتصاص الماء الجوفى العميق والاخر يمتد أفقياً تحت سطح التربة لامتصاص قطرات الندى
كما تتميز النباتات الصحراوية بسمك غطائها من الكيوتين للحماية من البخر
اختزال الاوراق للاحتفاظ بالماء وتقليل عملية النتح
ب) تتغذى على النباتات الصحراوية انواع عديدة من الحشرات الصحراوية كالجراد والخنافس وبعض الزواحف التى اكتسبت أغطية جافة محكمة حول اجسامها للاحتفاظ بالماء وكذلك الثدييات الصحراوية من القوارض والغزلان التى تكيفت للحياة فى هذه البيئة فمعظها ينشط ليلا أو فى الصباح الباكر وتختبئ بالنهار فى الكهوف الرطبة أو الحفر .
معظم هذه الحيوانات يتركز بولها ويجف عرقها للحفاظ على الماء وبعضها لا يقرب الماء طوال حيلته مثل اليرابيع التى تستخلص الماء من البذور والنباتات العصيرية التى تتغذى عليه .
ج) تتغذى على هذه الحيوانات الثعابين وثعالب الفنك وغيرها من الطيور الجارجة التى تعتمد على دم الفرائس كمصدر للماء
نكون أعداد الحيوانات المفترسة فى الصحراء قليلة للتوازن مع اعداد فرائسها غير المتوافرة فى تلك البيئة الفقيرة فى الانتاج
تتميز المفترسات والفرائس بحس حاد فى السمع والشم والبصر من اجل التعايش مع هذه البيئة
تقتصر السلاسل الغذائية فى النظام الصحراوى الى ثلاث أو اربع حلقات تنتهى بالكائنات المحللة التى تعيد العناصر الاساسية للنظام البيئى كما ان الطاقة تتناقص من مستوى لاخر فى السلاسل الغذائية
الرعى والنباتات الصحراوية
الرعى فى مناطق الاعشاب يؤدى الى تأكل الغطاء النباتى وسيادة بعض الانواع التى تكتمل دورة حياتها فى فترة وجيزة فلا تتمكن الحيوانات من القضاء عليها . أما الرعى فى مناطق الشجيرات والاشجار فيسبب زيادة فى أعداد وأحجام تللك الشجيرات نتيجة ازالة الاعشاب التى تنافسها على الماء
النباتات المعمرة لاتضار اذا كان الرعى منظما بل قد يفيد الرعى غير الجائر فى تقليل فقد الماء عن طريق النتح والبخر بازالة اجزاء من المجموع الخضرى .
لكن الرعى الجائر يؤدى الى زوال نباتات معينة صالحة للرعى وبقاء انواع اخرى تجد الفرصة أمامها للنمو والانتشار
كما يؤدى الرعى الجائر الى تدهور التربة وظهور عوامل التعرية وانجراف التربة مما يسبب الزحف الصحراوى كما حدث على حواف الصحراء الكبرى حاليا حيث تتأكل التربة بمعدل 700 طن / كم / سنة كما تزحف رمال الصحراء الغربية بمعد كبير نحو الدلتا والوادى كما يتضح من تصوير الارض بالاقمار الصناعية أن هناك بحارا هائلة من الرمال المتحركة فى صحراء مصر الغربية تهدد كل شئ.
